أعراضه تبدأ بحرقان في الشفايف وضيق في القصبة الهوائية وآلام شديدة في المعدة وتقيؤ 2-3
وقد تصل بعض مركبات الزرنيخ خاصة الداخلة في تركيب الكثير من المبيدات الحشرية الى ماء الشرب وذلك عن طريق الخطأ وهذه المركبات شديدة السمية وقد تؤدي الى الموت. ومركبات الزرنيخ العضوية تسبب تهييج اغشية الانف والحلق واستخدمت في الحروب واول تحضيرها سنة 1880م وتستخدم على شكل هباء (ايروسول) لذلك عند الحروب يستلزم لبس اقنعة واقية من الآثار السمية لمركبات الزرنيخ وهذه الاقنعة مهمة عند رش مركبات بالزرنيخ كمبيدات حشرية في المزارع.
التسمم بالزرنيخ جميع اشكال الزرنيخ سامة، لكن الزرنيخ ذا التكافؤ الثلاثي اكثر سمية من الزرنيخ خماسي التكافؤ، ان انتاج الاديسونين ثلاثي الفوسفات يقل عند حصول التسمم بالزرنيخ حيث يحل الزرنيخ محل الورثو فوسفات غير العضوية (Pi) والمهم للعمليات التفاعلية البيولوجية في جسم الانسان ويحدث تنافس على المواقع المهمة للعمليات الحيوية في الانزيم بين الزرنيخ وبين الفوسفات الثلاثية غير العضوية ويتكون ايستر الزرنيخ والذي يكون غير ثابت والزرنيخ arsenite ويعمل بطريقة ميكانية مختلفة، ويشتمل على تكوين مركبات معقدة ثابتة مع الانزيم مرتبطة بحمض اليبويك Lipoic ومع وجود مركبات الزرنيج فانه يحصل تثبيط لهذه الانزيمات والتي تحتاج حمض اليبويك كعامل مساعد مثل انزيم البايروفات ديهايدروجينز.او ان الزرنيخ يمنع حدوث تشييد ATP والمهم للعمليات الحيوية.
ان التسمم المزمن بالزرنيخ من مياه الآبار والملوثة بالزرنيخ الموجود بها المبيدات الحشرية نتيجة لتأثيرات القتل الجنائى او الانتحار ويكشف عنها بتقدير الزرنيخ بالشعر او باظافر الاصابع للشخص المتسمم حوالي 0.5مجم يكون موجودا في كليو غرام من الشعر للشخص العادي وشعر الشخص المتسمم بالزرنيخ يكون نسبة الزرنيخ فيه مئة مرة اكثر من غيره من الناس العاديين.
الأعراض: ان التسمم بالزرنيخ تظهر اعراضه خلال ساعة واحدة من التسمم اي بعد تناول الزرنيخ او المواد الغذائية او الطبية الملوثة به عن طريق الفم ولكن قد تتأخر الاعراض السمية الى 12ساعة عندما تكون المعدة مليئة بالطعام. واعراض التسمم تبدأ اولا بحرقان في الشفايف، ضيق في القصبة الهوائية، آلام شديدة في المعدة، تقيؤ، خروج مياه غزيرة من الجسم، اسهال مع خروج دم شبيه لمرض الكوليرا، يحصل للمريض غالبا عطش وتشنج عضلي، حدوث قلة في خروج البول مع خروج البروتين مع البول واحيانا تصل الحالة الى عدم التبول ويحدث هذا تباعا عند التسمم بالزرنيخ، وحدوث ارثيمياسيا في القلب.اذا كان الجفاف شديدا في الجسم فانه قد يحصل جلطة ويتبعها تشنجات مع حدوث اغماء وقد يحصل وفاة نتيجة لذلك.ان الجرعة المميتة من ثلاثي اكسيد الزرنيخ هي 120الى300مجم وهذا يعتمد على الخواص الطبيعية وطريقة الامتصاص.
ان تأخر العلاج او عدمه عند حدوث التسمم بالزرنيخ فانه تحصل الوفاة خلال ساعة واحدة وغالبا تكون الوفاة خلال 24ساعة من التسمم والأشخاص الذين يسلمون من الموت فانه يحصل لهم امراض عصبية طرفية وكذلك التهابات في المخ، والتأثرات الاخرى والتي تتبع التسمم الحاد بالزرنيخ هي التأثيرات المشابهة للتسممات المزمنة والتي تحدث عادة وهي حدوث استسقاء في الرئتين، كحة، حدوث ماء ازرق في العيون وخاصة اذا استنشق الزرنيخ عن طريق الانف. ان العلامات والدلائل الاولية للتسمم المزمن غالبا تشمل غثيانا بسيطا وتقيؤا، حدوث اسهال واحيانا امساك مع آلام وضعف العضلات وتتميز بعلامات تشمل الاستسقاء وخاصة في العيون والوجه وحدوث بقع ملونة في الجلد وخاصة في جفون العيون والرقبة وحلمة الثدي تكون اجزاء سميكة وجافة من الجلد، حدوث بهاق بالجلد، وتكون تشققات جلدية، جفاف في الجلد، حدوث صلع في شعر الرأس، خروج رائحة تشبه رائحة الثوم من نَفَس وعرق المتسمم بالزرنيخ، خروج لعاب كثير من المرضى وكذلك خروج عرق غزير، وكذلك خروج دموع من العيون، تقرحات في الفم والحنجرة، حدوث التهابات في الأنسجة الوعائية والاغشية المخاطية، ان من خصائص الزرنيخ انه يحصل له ترسبات في الاظافر بعد 6 اسابيع من امتصاص الزرنيخ، حدوث انسداد صفراوي نتيجة لمرض الكبد وتليفها، حدوث تلف في الكلى وفي التسمم المتقدم يحصل حدوث التأثير العصبي، حدوث التهاب في المخ وامراض للاعصاب الطرفية، يصاحب تنمل واحتقان في الحالات الخطيرة وكذلك حدوث حرقان، ضمور في العضلات وشلل وتتأثر السيقان اكثر من الاذرع. يعتبر الزرنيخ ساما لنخاع العظم وله تأثير كبير في إحداث الامراض في الدم مثل اللوكوبينيا والثرمبوسايتوبينيا وانواع اخرى من الانيميا او فقر الدم، ان التعرض المزمن للزرنيخ يصاحب بسرطان في الجلد والرئتين والكبد ويمكن ان تحصل كذلك هذه الاعراض في الاعضاء الاخرى من الجسم.
في بريطانيا يسمح بالتعرض للزرنيخ ومركباته بحد اقصى 200ميكرو جرام لكل متر مكعب(ماعدا زرنيخ الرصاص) فهو اكثر سمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق