Translate

السبت، 18 أبريل 2015

العناية بأسنان مرضى الهيموفيليا ( النزاف )

العنایة بأسنان مرضى الهيموفيليا

    كانت خطة العلاج الوحیدة غالبا هي الخلع تحت تأثیر التخدیر العام، ویلیها توفیر الأسنان الاصطناعیة، ولكن الآن في ظل التطورات الطبیة الحدیثة مثل إدخال مركّزات عامل تجلط الدم والعوامل المضادة لحل مادة الفبرین لم یعد الحال كما كان من قبل، فظهور مواد جدیدة وتقنیات جراحیة شدیدة الدقة، واستخدام عوامل تخثر الدم الموضعیة والاهتمام المتزاید بالوقایة من مشاكل الأسنان یبشر بعهد جدید في العنایة بأسنان مرضى الهيموفيليا، أما بالنسبة لعلاج الأسنان الذي یخلو من أي عملیة قد تسبب النزیف، بما في ذلك علاج تقویم الأسنان، فإنه یمكن القیام به بدون أي تخوف وفقا للدراسات الحدیثة، فالعنایة بالأسنان واللثة منذ البدایة تحفظ المریض -بإذن لله- من الحاجة إلى أي علاج بالأسنان مستقبلا، وهذا هو الهدف المرجو، وإن كان لابد من العلاج كتنظیف الأسنان عند أخصائي صحة الفم أو الخلع أو أي عملیة باللثة من قبل الطبیب فهناك بعض النقاط التي ینبغي مراعاتها من جهة عیادة الأسنان ومن قبل المریض في نفس الوقت ولضمان الحصول على نتائج إیجابیة في العلاج یجب أن یكون هناك خطة علاجیة تكاملیة تتطلب التعاون الوثیق بین طبیب الأسنان وفریق العنایة الشاملة والمریض وتشمل النقاط التالیة:
* تغطیة المریض بعامل التخثر المناسب قبل البدء بأي معالجة في الأسنان تحت التخدیر الموضعي، واستخدام كامل لأدوات العلاج.
* وضع خطة علاجیة واضحة مناسبة بإشراف الطبیب الأخصائي بأمراض الدم قبل البدء بأي إجراء جراحي داخل الفم أو قبل أي خلع للأسنان.
* اللجوء إلى بعض الأدویة مثل حمض الترانكسامیك أو الثرومبین الموضعي قبل العلاج وبعده فهي تخفف من الحاجة للعلاج التعویضي بعوامل التخثر.
* استخدام المضادات الحیویة عند الحاجة وحسب إرشادات الطبیب المعالج.
* الاستعانة ببعض المعالجات الموضعیة مثل السیللوز المؤكسد والغرز فهي تساعد على إیقاف النزف بعد عملیات إزالة الأسنان.
* الالتزام باتباع الإرشادات اللازمة بعد خلع الأسنان والتي تتضمن:
الضغط على مكان الخلع بشاش نظیف یحتوي على سائل الثرومبین أو حمض الترانكسامیك لمدة عشرین دقیقة مراراً على الأقل خلال 24 ساعة، وینبغي الابتعاد عن مضایقة مكان الخلع باللسان أو غیره؛ لأن ذلك قد یسبب إزالة التخثر الدموي في المكان مما یؤدي إلى النزیف مرة أخرى، ومما یسبب كشف العظم وذلك یؤدي إلى ألم شدید قد یستمرلمدة أسبوع كامل، وعلى المریض تجنب الأكل بعد الخلع حتى یزول التخدیر تماما،وحتى لا یتسبب في إیذاء لسانه أو الجزء الداخلي للفم عن غیر قصد، وأيضاً ینبغي على المریض الابتعاد عن المشروبات الساخنة في الیوم الأول؛ لأنها تحفز عملیة النزف، كما یفضل أن یقوم بوضع كمادات خارجیة باردة في الیوم الأول كذلك، وعلى المریض أن یتناول السوائل في الیوم الأول والطعام اللین خلال الأسبوع الأول، ویفضل أن یكون المضغ في الجهة التي لم یتم الخلع فیها في حال كان الخلع في جهة واحدة فقط من الفم، وعلى المریض تجنب المضمضة القویة لفترة معینة واستخدام الشاش المغمور بالماء والملح ابتداءً من الیوم الثاني بعد الخلع ككمادات موضعیة لمدة عشر دقائق، والاستمرار على ذلك لمدة خمسة أیام، مع تجنب الأطعمة والمشروبات الساخنة إلى أن یعود الإحساس الطبیعي بعد التخدیر الموضعي، وتجنب التدخین فهو قد یعیق الالتئام، ومن أجل تسكین الألم یمكن استعمال الباراسیتامول/ الأسیتامینو في كل أربع إلى ست ساعات، وذلك لمدة یومین أو ثلاثة حسب الحاجة، وتجنب استعمال الأسبیرین ومضادات الالتهابات اللا إستیرودیة؛ لأن من شأنها تحفیز عملیة النزیف من جدید أو التأثیر على تخثر الدم، والالتزام بإرشادات الطبیب المعالج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق