Translate

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

عيادة الأطفال

 تداخل الأمعاء
* ابني حصل معه قبل أيام تداخل في الأمعاء، ولكن الحمد لله لم يكن في مرحلة متقدمة حيث لم يصاحبه دم أو تلف في الامعاء وإنما كان يشتكي من تقيؤ مستمر وإمساك مع بكاء شديد، وبعد أن عاينه الطبيب الجراح طلب إجراء أشعة بالصبغة حيث تبين بعدها الخلل في الأمعاء وانها متداخلة مع بعضها البعض مما ادى إلى انسدادها وأدى اندفاع محلول الصبغة للأمعاء لعودة الأمعاء لوضعها الطبيعي وزوال التداخل وبعدها ارتاح الطفل كثيرا وبدأت معه عملية الاخراج طبيعية أعزكم الله بقي في المستشفى يومين تحت الملاحظة لمتابعة حالته، وفي اليوم الثاني تم خروجنا من المستشفى وهو بصحة ولكن بعد مضي حوالي 24 ساعة تفاجأت أن ابني عاد للصراخ عند محاولة الاخراج علما انه لا يوجد لديه أعراض أخرى كالتقيؤ والحرارة مثل ماكانت الاعراض التي اشتكى منها في بداية المرض وإنما أظنه غير قادر على الاخراج هل هذه أعراض طبيعية بعد إجراء الأشعة بالصبغة وهل مايحصل لطفلي هو آلام في الشرج او حساسية للصبغة التي اخذها أرجو إفادتي وجزاكم الله خير؟
- تداخل الامعاء او مايدعى طبيا Intussusception يعتبر اهم سبب لانسداد الامعاء عند الأطفال مابين عمر ثلاثة شهور وحتى 6 سنوات إلا ان احتمالية حدوثه تقل بعد ثلاث سنوات تحدث عادة حالة إلى اربع حالات في كل 1000 ولادة وهو اربع مرات اكثر عند الذكور منه عند الاناث.. حالات قليلة من تداخل الامعاء تنتهي بالشفاء دون تدخل ولكن معظمها لو تركت دون علاج فإنها تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على حياة الطفل. عادة يحدث التداخل عند التقاء الامعاء الدقيقة بالامعاء الغليظة او القولون. معظم حالات تداخل الامعاء لا تخنق الامعاء في الاربع وعشرين ساعة لكنها اذا تركت دون علاج قد تنتهي لاحقا بالغرغرينة لا سمح الله.
الطفل المصاب بتداخل الامعاء يعاني عادة من ألم شديد بالبطن الذي ينتابه على هيئة هجمات مصحوباً ببكاء عالٍ في البداية يكون الطفل طبيعيا بين هجمات الألم لكنه مع تطور المرض يصبح الطفل منهكا ويترافق مع ذلك ارتفاع في درجة الحرارة، وقد يصبح النبض ضعيفا. اكثر من نصف الأطفال المصابين بتداخل الامعاء يترافق برازهم مع دم. تحتاج مثل هذه الحالات إلى تدخل طبي عاجل جدا. وما عمل لطفلك عن طريق الصبغة هو احد طرق العلاج المبدئية ولكن عودة البكاء مرة اخرى قد تنم عن ظهور المرض مرة اخرى إذ ان 5-8 % من حالات تداخل الامعاء يحصل معها عودة المرض والتداخل مرة اخرى خاصة في الحالات التي لم تعالج جراحيا لذا ننصحك بعرضه عاجلا على الطبيب لاستكشاف ما اذا كان هناك عودة التداخل مرة اخرى لا سمح الله.
الطفل والمربية
* ابني عمره الآن 11 شهراً ووزنه 9.5 كيلوجرامات فقط.. وزنته وهو بعمر أقل من 6 أشهر وكان وزنه 8 كيلوجرامات .. المشكلة بدأت عندما كان عمره ستة أشهر كنت اتركه عند مربية للأطفال 8 ساعات يوميا. لاحظت تقبله للغذاء ضعيف. الطفل يتقبل نسبيا سيريلاك - خضار او فواكة مهروسة لكنه يرفض الحليب الصناعي.. قبل 3 أشهر دخل المستشفى كان عنده التهاب بالرئة وجلسنا أسبوعاً عملوا له تحليلاً بالدم وظهر لديه أنيميا وارتفاع بصفائح الدم كتبت له الدكتورة دواء حديد فروز 2.5 مللي صباحا ومساءً وكنت أعطيه بصورة غير منتظمة - للأسف - لأنه تعب أكثر من مرة واضطررت ألا أعطيه غير المضاد الحيوي.. راجعت بالموعد المحدد وكررت لنا الدكتورة التحليل قبل الموعد التالي بأسبوع - وكتبت له نفس الدواء (حديد فروز) وقالت أهم شيء يؤخذ بانتظام صباحا ومساءً وعملت اشعة أخرى لصدر ابني والحمد لله كانت النتيجة سليمة.. مع أنه يعاني من كحة لكنها ليست شديدة. انا أرى وضع طفلي الصحي غير مرضٍ.. يعني هو الحمد لله يأكل بشكل قليل لكن احسه اقل من اقرانه الذين في نفس عمره.. آسفة على الاطالة ولكني محتاجة للاجابة هل الأنيميا ممكن تؤثر عليه في المستقبل يعني ممكن يكبر وهي متلازمة معه؟ هل أعطي له إبر حديد بدلا من (شراب الفروز) لكي يكون التحسن اسرع ؟ هل «التهاب الرئة» هو المؤثر في الانيميا؟ وهل تؤثر الرضاعة بعد إعطاء الدواء بنصف ساعة؟ اي انه لا يستفيد من الحديد؟
واخيرا هل تقترح علي فاتحاً للشهية لكي يزيد من وزنه؟ أنتظر ردك يا دكتور .. وشكرا على مجهودك معنا جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله؟
- اختي الكريمة يجب ان تعلمي ان الرضاعة الطبيعية لطفلك هي افضل بكثير من الرضاعة الصناعية، وقد ذكرنا فوائد الرضاعة الطبيعية في مناسبات كثيرة عموما طفلك وهو يبلغ من العمر 11 شهرا يمكنه تناول المواد الغذائية غير السائلة إذ إن الطفل يمكنه ذلك بعد اكماله شهره الرابع ودخوله الشهر الخامس من عمره.
فيما يتعلق بفقر الدم لا انصحك باعطائه ابر الحديد وعليك اتباع نصيحة طبيبه المعالج وإكمال علاجه بالحديد عن طريق الفم وقياس مستوى الهيموجلوبين في الزيارة القادمة للطبيب. الأنيميا قد لا تستمر معه طول حياته اذا كانت بسبب نقص الحديد، ولكن هناك أنواع من الأنيميا الوراثية هي التي تستمر مع الطفل. يجب ان تبتعدي عن القلق وان تكوني اقرب لطفلك من المربية في رعايته والاهتمام بشؤونه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق