Translate

السبت، 8 أغسطس 2015

عيادة الغذاء والتغذية

صداع
* تتكرر لدي حالات الصداع فأتناول بعض الأدوية المسكنة إلا أنني أشعر أنها لم تعد تفيد، فالألم مستمر فيبدو أن تناولي لها المستمر جعل جسمي يتعود عليها ولا يكون لها تأثير، فهل هناك وصفات طبيعية تقلل الألم بدون تأثيرات ضارة؟
أخوك خالد القحطاني، أبو طلال
- أخي الكريم أبا طلال، سلامتك وماتشوف شر، وأشكرك على ماذكرت من اطراء للصفحة وأشكرك أيضاً لطرحك هذا الموضوع المهم جداً لكل الناس، ولهذا سأوضح نقاطاً مهمة جداً وأخطاء يقع فيها كثير من الناس.
أول الأخطاء أن البعض لا يميزون بين أنواع الأدوية المسكنة للألم فتجده يشتري هذا الدواء وذاك ويأخذهما مع بعض ظنا منه أن مفعولها سيكون أقوى وأسرع وهذا غير صحيح. للتسهيل يمكن تقسيم مسكنات الألم الى ثلاثة أنواع: الباراسيتامول ومنه البنادول والفيفادول وغيرها والنوع الثاني مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين وأيبوبروفين والثالث المسكنات الأفيونية أو المخدرة مثل المورفين الذي لا تصرف الا بوصفة محددة وأيضا بعض مضادات الاكتئاب يمكن اعتبارها مسكنة. النوعان الأوليان يمكن شراؤهما من اي مكان بدون وصفة وليس منهما خطر كبير على الجسم اذا تم استخدامهما باعتدال وعند الحاجة بأقل جرعة ممكنة ولأقصر فترة ممكنة، بشرط ألا يكون لدى الشخص حساسية أو أنه مصاب بأمراض القلب والكبد والكلى عندها لا يجب تناول المسكنات مهما كان نوعها إلا بوصفة طبية. الاستخدام المتكرر قد يسبب بعض التأثيرات الجانبية السلبية مثل الغثيان، والتقيؤ والامساك أو الاسهال وانتفاخ البطن والصداع والدوار والنعاس وعسر الهضم وقد تسبب للبعض التهابا في المعدة، قرحة معدية، أو نزيف في الجهاز الهضمي؛ بالذات ان تم تناولها على معدة فارغة أو كان الشخص مدخناً أو تناول الكحول. في حال لاحظ المريض أيا من الأعراض تلك فيجب التوقف عن تناول العلاج ومراجعة الطبيب. وجدت الدراسات الحديثة أن هذه الأدوية قد ترفع من خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين التجلطية، واحتشاء عضلة القلب، والسكتات الدماغية. في كثير من الدول مثل بريطانيا يمنع بيع نوعين من تلك الأدوية أو علبتين لنفس الشخص كنوع من التنظيم لتقليل استخدامها ويتم مساءلة محاسب المحل أو الصيدلية إذا وجد في الفاتورة أنه تم بيع علبتين وذلك محافظة على صحة الناس بناء على الأبحاث الطبية التي ذكرت.
ولنعد للإجابة عن سؤالك أخي أبا طلال، نعم هناك مسكنات طبيعية تأثيرها فعال وآمن إذا استخدمت باعتدال مثل القرنفل فهو مسكن ممتاز لآلام الأسنان واللثة والالام المزمنة كآلام الروماتيزم والتهاب المفاصل المزمن والخشونة ويمكن أخذه بمضغ بعض حباته التى تفرز مادة اليوجينل المسكنة للألم او تناول شاي القرنفل الدافئ، كما أن زيت الزيتون يعتبر أفضل المسكنات. الكركم مسكن فعال للآلام الحادة المزمنة وهو مفيد لإزالة السموم المتراكمة فى الجسم واصلاح تلف الأنسجة .الزنجبيل مفيد كمسكن لآلام المفاصل. أيضاً الفلفل الحار لاحتوائه على مادة تسمى الكابسيسين التي تقلل الاشارات العصبية التى تنقل الاحساس بالالم وتتجه به نحو المخ .الثوم مسكن للأسنان والاذن والمفاصل سواء بتناول فصوصه او تحضير زيت الثوم باضافة ثلاثة أو أربعة فصوص من الثوم المهروس الى نصف كوب من زيت الزيتون الدافئ ثم تركه دقيقتين واستخدامه لتسكين الألم خارجياً. الكرز والتوت البري يعتبران من أفضل مقويات المناعة ومسكنات لآلام النقرس والتهاب المفاصل وتسكين التهابات المسالك البولية لاحتوائهما على مادة مضادة للالتهابات وهي مادة الانثوسيانين. خل التفاح مفيد لعلاج آلام المعدة. تناول أسماك السلمون، الرنجة والسردين تساعد على تخفيف الآلام المزمنة وتقليل الالتهابات لاحتوئها على أوميجا 3. وأيضاً الزبادي لاحتوائه على سلالات من البكتيريا النافعة التي تعمل على علاج القولون العصبي، آلام المعدة والانتفاخ. تعتبر القهوة من المسكنات السريعة لاحتوائها على الكافيين الذي يساعد في تقليل الألم عن طريق تضييق الأوعية الدموية المتوسعة التي تصاحب الصداع، ولكن احذر الافراط في تناول الكافيين فهو يسبب نتيجة عكسية ويزيد من حدة الصداع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق