Translate

الأحد، 9 أغسطس 2015

النتائج غير الطبيعية لمسحة عنق الرحم

    يسمح فحص مسحة عنق الرحم للطبيب رؤية خلايا عنق الرحم وفحصها، وظهور نتائج غير طبيعية يعني حدوث بعض التغيّرات غير الطبيعية في خلايا عنق الرحم، وقد تتحول بعض هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية لذا من الضروري أن تطلب السيدة من طبيبها تحديد أي نوع من التغيّرات التي سيرد ذكرها في هذا المقال هي الموجودة لديها.
الخلايا الحرشفية غير النمطية: وهي خلايا حرشفية غير نمطية وتشكل هذه الخلايا سطح عنق الرحم لدى المرأة، وبالرغم من أن بعض الخلايا غير طبيعية فقد لا يستطيع الطبيب تحديد سبب هذه التغيرات وكيف ستؤثر على المرأة، وعادة ما تكون هذه التغيرات غير خطيرة وقد يكون سببها التهابات مهبلية أو التهاب ناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري، وقد يقوم الطبيب بتكرار إجراء فحص مسحة عنق الرحم أو فحص فيروس الورم البشري.
الخلايا الغديّة غير النمطية: هي خلايا تفرز مادة مخاطية وتقع في عنق الرحم أو الرحم، وقد تبين نتائج الفحص أن بعض الخلايا الغديّة لدى المرأة غير طبيعية دون معرفة مسببات المرض، وغالباً ما تكون هذه التغيّرات أكثر خطورة عما تبدو عليه فالأشخاص المصابون بالخلايا الغديّة غير النمطية لديهم احتمال أكبر للإصابة بسرطان عنق الرحم، وقد يطلب الطبيب من السيدة إجراء فحص تنظير المهبل للكشف عن أية أنسجة غير طبيعية.
آفة حرشفية داخل الظهارة منخفضة الدرجة: منخفضة الدرجة يعني وجود تغيّرات مبكرة في حجم وشكل الخلايا، ويرتبط ظهور الآفة الحرشفية داخل الظهارة منخفضة الدرجة بفيروس الورم البشري والذي قد يتسبب كذلك بثآليل تناسلية، مع إمكانية الإصابة بهذا الفيروس دون ظهور ثآليل مرئية لدى زوج المرأة من قبل، وسوف يجري الطبيب للمرأة على الغالب تنظيراً للمهبل، فحص الفيروس البشري أو ينصح بإجراء فحص مسحة عنق الرحم.
آفة حرشفية داخل الظهارة مرتفعة الدرجة: ونعني بمرتفعة الدرجة أي أن الخلايا تختلف اختلافاً كبيراً عن الخلايا الطبيعية، وغالباً ما تكون هذه الخلايا في المرحلة التي تسبق تحولها لخلايا سرطانية مع احتمال تسببها بسرطان عنق الرحم، وسيقوم الطبيب في الغالب بفحص المهبل بالمنظار لتحديد احتمال إصابة السيدة بالسرطان.
الخلايا الحرشفية السرطانية: إذا وجدت تغيّرات غير طبيعية بدرجة شديدة في الخلايا حسب فحص مسحة عنق الرحم فهذا يعني في الغالب إصابة السيدة بخلايا سرطانية في المهبل أو عنق الرحم أو الرحم، وقد ينصح الطبيب بإجراء فحوص إضافية مع مناقشة خيارات العلاج المتوفرة.
الالتهابات: إذا كشف فحص مسحة عنق الرحم عن وجود التهابات في الخلايا فهذا يعني أنه قد تمت رؤية خلايا دم بيضاء، وتعتبر التهابات عنق الرحم شائعة ولا تعني بالضرورة وجود مشكلة، أما إذا أظهر الفحص وجود التهاب شديد فقد يود الطبيب معرفة أسباب المرض كالإصابة بعدوى، وقد ينصح كذلك بإجراء فحص مسحة عنق الرحم مرة ثانية للتأكد من مدى تحسن الالتهاب أو الشفاء منه تماماً.
حالة فرط التقرّن: يعني فرط التقرّن ظهور خلايا جلد جافة ويكون هذا التغيّر الحاصل بخلايا عنق الرحم بسبب استخدام قبعة عنق الرحم أو حاجز مهبلي أو بسبب التهاب عنق الرحم، ونادراً ما يحتاج فرط التقرّن إلى المزيد من التقييم بخلاف إجراء فحص مسحة عنق الرحم مرة أخرى بعد ستة أشهر إلى سنة، وفي حال استمرار ظهور فرط التقرّن عند تكرار الفحص سيجري الطبيب هذا الفحص مرة أخرى أو تنظيراً للمهبل.
وتنظير المهبل هو إجراء يسمح للطبيب بالكشف على الخلايا غير الطبيعية الموجودة بعنق الرحم عن كثب، وقد يقوم الطبيب بتغطية عنق الرحم بمحلول الخل الذي يعمل على تحويل لون الخلايا غير الطبيعية إلى اللون الأبيض، ثم يقوم بالكشف على هذه المناطق باستخدام منظار المهبل وهو أداة تشبه المجهر، وقد يتم أخذ عينة نسيج صغيرة لفحصها في المختبر وتسمى هذه العينة بالخزعة، وقد يستغرق تنظير المهبل وسحب الخزعة من 20 – 30 دقيقة.
وإذا تم أخذ خزعة من قبل الطبيب، فقد تشعرالمرأة بتقلصات طفيفة ووخز أثناء سحب الأنسجة غير الطبيعية، وقد يساعدها إرخاء عضلاتها والتنفس بعمق وبطء خلال الإجراء، وقد تشعر المرأة بألم أقل إذا تناولت أحد مسكنات الآلام وذلك قبل بدء الإجراء.
* قسم طب العائلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق