Translate

الأحد، 11 أكتوبر 2015

التخصصي يرعاكم

*ما الدور الذي يمكن أن تلعبه المدرسة في رعاية الأطفال ذوي الأمراض المزمنة؟
- في مقال سابق للدكتورة الصيدلانية هلا جواهرجي تحت عنوان (رعاية ما قبل مقاعد الدراسة) أجابت عن هذا السؤال من خلال عدة نقاط نذكر منها:
التأكد من أن المدرسة تملك إجراءات خاصة لمراقبة الحالة الصحية لطفلك وأنها توثِّق في ملفاته الخاصة المعلومات الأساسية عن حالته الصحية، مثل وجود أي أمراض مزمنة أو عمليات سابقة أو حساسية لأدوية أو أطعمة معينة، كما يفضل أن يتم إعلام المدرسة عن كيفية التعامل مع أي حالة صحية طارئة سواء بإخطار الأهل أو إعطاء دواء محدد إن كانت الحالة الصحية تحتاج إلى ذلك عاجلا.
يجب التأكد من إعلام المدرسة عن رقم يمكن الاتصال به في حالات الطوارئ، كما يفضل أن تكون هذه المعلومات في متناول الطفل وداخل حقيبته بشكل دائم.
إنْ كان طفلك يأخذ علاجات لأمراض مزمنة أو مكملات غذائية، يجب إعلام المدرسة بذلك وإعطاؤهم معلومات دقيقة عن كيفية استخدام الدواء وحفظه حتى لا يتلف أو يتم استخدامه بشكل خاطئ يلحق الضرر بطفلك، كما يجب التأكد بين آونة وأخرى من وزن طفلك ومراجعة جرعاته مع طبيبه أو الصيدلي المختص، حيث إن معظم جرعات الأطفال تعتمد على أوزانهم، إهمال هذا الجانب يعرض طفلك لأخذ كمية غير دقيقة من الدواء زيادةً أو نقصاناً.
* هل يؤثر العنف الأسري وبيئة الطفل على تحصيله العلمي؟
-وقد ذكرت الدكتورة يمينه لقمش استشارية الطب النفسي في مقال سابق أنه: قد أثبتت دراسات غربية عديدة في أكثر من عشر سنوات ولا زال الموضوع قيد دراسة دقيقة بشكل متواصل، أنه في المواقف الخطيرة يفرز الجسم مادة الكرتزول لإعداد الشخص لحماية نفسه، بالدفاع عنها أو الهروب، وعندما ينتهي الخطر يتوقف هذا الإفراز من تلقاء نفسه.
فالعنف الأسري المستمر يؤدي بالطفل سواء كان يتعرض له بشكل مباشر أو متفرج أو مستمع له إلى الشعور بوقوع الخطر مما يؤدي لإفراز الكورتيزول وهذا أمر طبيعي في حد ذاته، إلا أن استمرار العنف الأسري يمنع توقف عملية إفراز هذه المادة مما يفسر شعور الطفل بالخطر المستمر ويبقى الأمر محفوراً في ذاكرته ومن ثم تجسيدها وطبع السلوك بالتحسس المزمن والحذر اللاإرادي والاستعداد اللاشعوري لأي حركة، فالطفل في فزع متواصل، كل ما سبق يشغل بال الطفل ويرهقه نفسياً وينهكه صحياً ويؤثر عليه سلبياً في العديد من الميادين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق