Translate

السبت، 14 نوفمبر 2015

من أجل بشرة نضرة وجذابة

د. يوسف بن محمد بن عامر *
    هل مر في ذهن أي شخص منا ما هو السبب للركض وراء التجميل؟ هل هي الغيرة أم هو التحدي أم الخوف من التقدم في العمر أو هو مجرد التقليد؟ أسئلة تطرح على طبيب التجميل بشكل دائم، وتختلف الإجابة من شخص إلى آخر ومن حالة لأخرى.
أحيانا تكون توقعات الشخص فوق المعقول، وعندها لا يستطيع الطبيب تحقيقها، لذلك فإن الخطوة الأولى قبل عمل أي اجراء تجميلي هو الإجابة عن الاسئلة التالية: هل أنا بحاجة هذا العمل التجميلي؟، وما هي التوقعات والنتائج من اجرائه؟ وهل ترضي طموحي؟ وهل أنا على علم بجميع الاحتمالات والمضاعفات؟ هل من سيقوم بهذا الإجراء لي على قدر من العلم والمعرفة؟ هل الطرق والمواد المستخدمة معترف بها ومعتمدة بشكل رسمي؟،.. وبعد الاجابة على هذه الاسئلة يمكن أن تخوض هذه التجربة بعد التوكل على الله.
إن الشكوى الشائعة في عيادات البشرة والتجميل هي البشرة الباهتة وغير النضرة، والجميع يتساءل عن أسرار النضارة وحيوية البشرة ويمكن تلخيص أهم الخطوات من أجل بشرة صافية ونضرة في: التأكد من أن البشرة سليمة ولا يوجد هناك مشكلة طبية مثل حبوب الشباب أو الوردية أو حساسية من مواد معينة، واستعمال الواقي من أشعة الشمس بشكل دوري قبل التعرض للشمس لفترة طويلة وتجنب التان (Tanning) (وهي عملية تصبغ الجلد وتحوله الى لون اسمر برونزي)، واستخدام غسول أياً كان نوعه، بحيث يكون مناسباً للبشرة وبشكل يومي. وينصح بعدم المبالغة في وضع مساحيق التجميل، ومن الخطوات المهمة للعناية بالبشرة استخدام مرطب يومي بشكل مستمر، ويمكن استخدام بعض المقشرات أو مضادات الأكسدة الموضعية للبشرة ولكن ينصح باستشارة طبيب قبل البدء بهذه الخطوة لتجنب المضاعفات. ومن الطرق الأخرى التي يمكن عملها للحصول على بشرة نضرة (أنواع معينة) من التقشير أو الليزر وذلك يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي ولكن قبل هذا الإجراء يجب الإجابة على الأسئلة المذكورة في أول المقال.
وينصح بعدم وضع أي مواد مجهولة المصدر أو مجهولة التركيب على البشرة مهما كان السبب ويجب سؤال الطبيب عن أي خلطة توصف وعن محتوياتها.
ويكثر السؤال عن إبر (حقن) توحيد اللون وننصح بالابتعاد عنها، وذلك بسبب المضاعفات المحتملة على الكبد وقد حذرت منها منظمة الصحة الأميركية سابقاً، أما جميع الفيتامينات والمكملات المزعوم بأنها تعيد الحيوية للبشرة فلم تثبت حتى وقتنا الحاضر أي فائدة علمية منها. ومن الإجراءات التجميلية الشائعة جدا على مستوى العالم حقن البوتكس، ويتم هذا الإجراء للتخفيف من التجاعيد الحركية بشكل كبير وأما مفعولها على التجاعيد الساكنة فمحدود، فمثلا يستعمل البوتكس لإخفاء التجاعيد في الجبهة وحول العين ولرفع الحواجب وكذلك يستخدم في علاج الابتسامة اللثوية، ويبدأ مفعول البوتكس بعد ثلاثة أيام وتكون النتيجة نهائية بعد أسبوعين وقد يحتاج عندها الشخص إلى جلسة إضافية، ويبقى مفعول البوتكس من 4 إلى 6 شهور وبعد انتهاء مفعوله تعود التجاعيد مناسبة لعمر الشخص الحالي.
أما الإجراء الذي يليه شيوعاً، فهو حقن (الفيلر) أو التعبئة وتستخدم لملء الفراغات في الخدين وتحت العين ولإعطاء امتلاء للشفاة، وأكثر المواد المحقونة وأكثرها أماناً هي تلك المشتقة من حمض الهيالورنيك، وينصح بحقن المادة المصنوعة منها والموثقة في الجهات الرسمية سواء في المملكة أو في الولايات المتحدة الأميركية، وينصح بتجنب المواد غير المسجلة مهما كان مصدرها، وقد يصاحب الحقن أحياناً كدمات تزول خلال فترة أيام ويمكن وضع كمادات باردة للتقليل من حصولها، وتختلف طريقة الحقن باختلاف المكان المحقون وتكون النتيجة فورية ولكن عادة ما تصغر في الحجم خلال عدة أيام.
ختاما نرجو العودة والإجابة على الأسئلة المذكورة أعلاه قبل اتخاذ القرار بإجراء أي عمل تجميلي.
* قسم الأمراض الجلدية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق