Translate

السبت، 6 أغسطس 2011

التمر يذهب الداء ولاداء فيه

التمر يُذهب الداء ولا داء فيه



tamrبقلم د/مجدي بدران- رمضان مدرسة عظيمة لتغيير سلوكيات الإنسان ومن المهم تغيير سلوكياتنا الغذائية نحو الأفضل لما بعد رمضان.
لم يحظ التمر حتي الآن بالأهمية الغذائية التي يستحقها والغالبية من الناس لا يعرفون التمر إلا في رمضان.. لكن لو عرفوا فوائد التمر ما خلت مائدة منه طوال العام.
ينبهنا الإسلام إلي أهمية التمر قبل معرفتنا بالأبحاث العلمية الحديثة قال تعالي: “ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون” “سورة النحل آية 11″ وقال أيضاً عن السيدة مريم أم المسيح عليه السلام “وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً. فكلي واشربي وقري عيناً” “سورة مريم 25-26.
يحتوي الرطب علي مادة تزيد انقباض الرحم خاصة أثناء الولادة وهذه المادة تشبه مادة الأوكسيتوسين التي يفرزها الفص الخلفي للغدة النخامية وتسهل ضخ لبن الرضاعة. قال صلي الله عليه وسلم: “إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه”. وفي الصحيح: “من تصبح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر” كلمة سحر هنا تعني الاضطرابات النفسية بأنواعها.
عن أنس أن “النبي صلي الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي علي رطبات فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء”. عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما أكل آل محمد صلي الله عليه وسلم أكلتين في يوم إلا إحداهما تمراً.
البدء بتناول التمر يفيد الصائم لأن المعدة الصائمة تكون مسترخية طوال فترة الصيام ومن الأفضل الإفطار بمادة غذائية سهلة الهضم سريعة الامتصاص ولا نجد أفضل من التمر لذلك. التمر منجم غني بالمعادن مثل:
الحديد:وهو لازم لتكوين الهيموجلوبين لحمل الأكسجين بواسطة خلايا الدم الحمراء من الرئة إلي الأنسجة ولتكوين العضلات. يمكن الحديد الصائم من إنتاج 115 مليوناً من كرات الدم الحمراء في الدقيقة الواحدة.
أما النحاس:فهو يساعد الحديد وهو أساس تكوين الكولاجين الذي يعمل كغراء حيوي يجعل الخلايا تتراص بجوار بعضها البعض ويدخل في تكوين مضادات الأكسدة والهرمونات وإنتاج الطاقة.
التمر به الماغنيسيوم:
وهو مهدئ ومانع للسرطان.
وبه المنجنيز:الذي يدخل في تكوين الأنزيمات ومضادات الأكسدة.الصوديوم:موجود في التمر بنسب ضئيلة 1 مليجرام في كل 100 جرام لكنها هامة لتنظيم ضغط الدم واتزان سوائل الجسم.
أما البوتاسيوم :
فهو موجود بنسبة كبيرة مقارنة بالصوديوم. 650 مليجراماً في كل 100 جرام وهو مهدئ وهام للأعصاب واستقرار الماء داخل الدم والأنسجة.
التمر به الزنك:الذي يؤدي نقصه إلي انخفاض المناعة وحساسية جلدية مميزة.السيلينيوم:من أسرار التمر ويسبب نقصه التهاب العضلات والمفاصل والشيخوخة المبكرة وعدم القدرة علي التخلص من تسمم المعادن الثقيلة وانخفاض كفاءة الجهاز المناعي والإصابة بالربو الشعبي.الكالسيوم:هام لتكوين العظام والأسنان وكفاءة الأعصاب والعضلات.
.
تحتوي التمور علي نسبة عالية من الفوسفور:والذي يعتبر منشطاً للقوي الفكرية والجسمية.التمر به الكبريت أيضاً :وهو مخفف للآلام.
يحتوي التمر أيضاً علي سبعة فيتامينات:فيتامين أ المانع للعمي والذي يرفع مناعة الأغشية المخاطية ويفيد في مكافحة السرطانات. فيتامين ب1 ونقصه يسبب بطء النمو والاستسقاء وضمور العضلات والأعصاب. فيتامين ب2 هام للجلد والنمو والجهاز الهضمي والنمو والبصر.
فيتامين ب6 وهو مقو للأعصاب والأوعية الدموية والمانع للقيء. فيتامين د وهو هام للعظام والأسنان والاستفادة من الكالسيوم والفوسفور. فيتامين ه المضاد للأكسدة الذي يحمي أغشية الخلايا من التدمير والمواد المؤكسدة ويساعد في إنتاج كرات الدم الحمراء.
كل 100 جرام من التمر توفر 13 ميكروجراماً من حمض الفوليك وهو هام لإنتاج كرات الدم الحمراء ويزيد من كفاءة الحديد الوظيفية في الجسم. يساعد حمض الفوليك الجسم علي إنتاج الموصلات العصبية خاصة السيروتونين ويمنع القيء وينظم السيروتونين عمليات النوم والمزاج والشهية والقبول الجنسي ويعاني مرضي الاكتئاب من انخفاض السيروتونين.

هناك 18 حمضاً أمينياً في التمر هامة :
لتكوين خمسين ألف نوع من البروتينات اللازمة لحياة صحية مثالية ولكفاءة الجهاز المناعي والتكاثر. التريبتوفان من الأحماض الأمينية الهامة في التمر وله دور كبير في تنظيم عملية النوم والمزاج والشهية.
تعمل الأملاح القلوية الموجودة في التمر :علي تصحيح حموضة الدم الناتجة من تناول اللحوم والنشويات والتي تسبب الإصابة بالنقرس والحصوات الكلوية والتهابات المرارة وارتفاع ضغط الدم. التمر غني بمركبات الفيتو المانعة للسرطانات. التمر غني بالألياف المنشطة للمناعة والمانعة للإمساك وسرطانات الأمعاء والمخفضة للدهون والكوليسترول الضار وتحارب الحساسية للحصول علي وجبة غذائية كاملة من التمر يفضل شرب اللبن معه.
 منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق