Translate

السبت، 9 أبريل 2016

المفاهيم الخاطئة حول التصلب اللويحي

    من المفاهيم الخاطئة أن مرض التصلب المتعدد في الجهاز العصبي ينتقل من المصاب إلى الجيل التالي، ولكن بالمفهوم المحدد فإن مرض التصلب المتعدد في الجهاز العصبي ليس مرضاً وراثياً.
وهناك من يعتقد أنه لا حاجة للبدء بالعلاج دون ظهور أعراض مرض التصلب المتعدد، في حين تبين الدراسات أن ٨٥٪ من الأشخاص الذين حدثت لهم أعراض منفردة توحي بمرض التصلب المتعدد قد تطور لديهم المرض خلال سنتين عندما لم يتلقوا أي علاج، بينما يتم تشخيص حالة شخص ما بأنه مصاب بمرض التصلب المتعدد، بالرغم من أنه لم يشعر بأي أعراض، وقد يؤثر هذا الضرر المبكر على القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والانتباه ومعالجة المعلومات.
كما يعتقد أنه يمكن الشفاء من مرض التصلب المتعدد في الجهاز العصبي من خلال الطب البديل أو حمية خاصة، في حين أنه قد تسبب الحمية التي يعتقد أنها قد تشفي من المرض أذى أكثر من التحسن حيث أنها تحرم المريض من مواد أساسية، ناهيك عن الأمل الكاذب الذي قد تعد به الحمية الغذائية، فإن هذه النصائح بخصوص الحمية الغذائية المنتشرة من حين لآخر قد يكون لها أثر سلبي، ومع ذلك فإن عدم التوازن في الغذاء أو قلة التغذية أو التعاطي المفرط للمخدرات أو الكحول يضعف صحة أي شخص على المدى الطويل، وبشكل عام تنصح الارشادات المتفق عليها بتناول الفواكه والخضروات والألياف الغذائية بكثرة والتخفيف من الدهون المشبعة للمحافظة على صحة الجسم والجهاز العصبي.
ولم يثبت علميا دور الخلايا الجذعية في علاج التصلب المتعدد، لمن يعتقدون خطأً بهذا الأمر، ويعتقد آخرون أن المرضى المصابين بالتصلب المتعدد في الجهاز العصبي لا يمكنهم إنجاب أطفال، ولكن لا يضع مرض التصلب المتعدد مثل هذه القيود على الأشخاص المصابين حيث يمكن لأي امرأة مصابة أن تنجب، ولا يسبب المرض ضعف في الإباضة لدى المرأة أو إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجل، العامل الحاسم هو فقط في رغبة الزوجين في إنجاب طفل، وتستطيع المرأة المصابة بمرض التصلب أن تنجب أطفالا أصحاء، وتأثير الإنجاب نفسه لدى أي امرأة أخرى تتمتع بصحة جيدة، كما أن الإرضاع ممكناً إذا لم يكن مجهداً للأم، ومع ذلك يجب مناقشة الموضوع مع الطبيب المعالج في حال يجب البدء في تناول عقاقير معينة لمرض التصلب واستمرارها، إن نسبة الانتكاس قبل الحمل أو بعد الولادة هي نفس النسبة تقريباً، وتظهر الإحصائيات أن المعدل العالي الهامشي للانتكاسات في الأشهر الأولى بعد الانجاب يعادل انخفاض المخاطر خلال الحمل. وبشكل عام لا توجد لحالات الحمل تأثيرات طويلة الأمد على المرض.
ومع ذلك قد يكون ضرورياً خلال فترة الحمل الامتناع عن تناول عقاقير معينة خاصة بالتصلب المتعدد، لذا يجب مناقشة الأمر مع طبيبك حتى قبل محاولة الحمل، وفي حال حدوث نوبة مرضية خلال الحمل أو فترة الإرضاع، يمكن معالجته بدواء ميثيل بردنيزولون.
ويعتقد آخرون أنه لا يمكن ممارسة الرياضة مع مرض التصلب المتعدد في الجهاز العصبي، علما أن الانطباع عن التصلب المتعدد وممارسة الرياضة قد تغير في العقود الأخيرة، حيث أصبحت جزءاً من طريقة صحية للحياة وفي حالة وجود قيود طبية فإن الرياضة مع العلاج الفيزيائي (الطبيعي) تساعد على تخفيف الألم والتشنجات مما قد يحسن الأداء الجسدي.
* قسم الأعصاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق