Translate

السبت، 15 أغسطس 2015

دراسة: 87% من المراهقات يكرهن أمهاتهن!


د.علي الزهراني
    كشفت دراسة إحصائية أجريت بقسم الطب النفسي بجامعة القاهرة أن 87 فتاة من أصل 100 مراهقة أجريت عليهن الدراسة تنتابهن مشاعر عدائية تجاه أمهاتهن مما قد يتسبب في إصابتهن بأعراض نفسية متفاوتة، قد تصل إلى حد الجنوح العاطفي أحياناً.
ومرد هذا التأرجح في المشاعر هو التغيرات الجنسية والجسدية والنفسية التي تطرأ على المراهقة في هذه المرحلة. فالتغيرات الجسدية تشمل نمواً سريعاً في أعضاء الجسم قد يسبب لها ارتباكاً وقلقاً قد ينتج عنه إحساس بالخمول والكسل والتراخي، وقد تعتري المراهقة حالات من اليأس والحزن والألم والذي لا تعرف له سبباً. وأما نفسياً فتبدأ بمحاولة التحرر من سلطة الوالدين لتشعر بالاستقلالية والاعتماد على النفس، وهو أمر سرعان ما يجعلها تصطدم بمعايير المجتمع ومحدداته والتي تنقلها الأم بشكل تصادمي في بعض الأحيان يصعب على المراهقة فهمه أو استيعابه في هذه المرحلة العمرية. هذا فضلاً على رغبة المراهقة في التمرد ورفض أي نوع من أنواع الوصاية والنصح، والمطالبة بمزيد من الحرية والاستقلال والانفصال عن الوصاية الأبوية.
وهنا لابد للأم أن تدرك أن الابنة المراهقة لم تعد تلك الطفلة التي تلجأ لأمها عندما تواجه أي مشكلة ما لم تفتح الأم صدرها وتكون كاتماً لأسرارها دون عنف أو توبيخ.
وعلى الأم أن لا تظهر امام ابنتها "كملاك" لأن هذا يؤدى إلى خجل المراهقة من الظهور كمذنبة أمام أمها، وهذا يمنعها من مصارحتها. وعلى الأم أن تكون صديقة ودودة مقربة لابنتها المراهقة كي تبوح لها بكل أسرارها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق