Translate

الأحد، 9 أغسطس 2015

مسحة عنق الرحم

    عنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم في أعلى المهبل، وهو يعتبر بمثابة باب الرحم ويتكون من خلايا حية تنقسم كغيرها من الخلايا وتتكاثر بطريقة منظمة جيداً.
قد تحدث أحياناً تغيّرات في خلايا عنق الرحم تسبب خللاً في طريقة انقسامها دون التسبب في ظهور أعراض، وهذه التغيّرات يمكن أن تمر في 3 مراحل قبل أن تصبح سرطانية، ومن الممكن معالجتها والشفاء منها إذا ما تم اكتشافها مبكراً قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية وذلك بإجراء هذا الفحص بصفة منتظمة.
معظم سرطانات عنق الرحم يتطلب نشوؤها من 7 – 10 سنوات، ولكن يمكن منع نشوء سرطان عنق الرحم في 90% من الحالات إذا ما تم اكتشافه مبكراً، لذا فإن الكشف المبكر يمكن أن يكون فعالاً جداً في منع نشوء سرطان عنق الرحم.
من المهم للغاية أن تراجع السيدة طبيبها إذا ما لاحظت أياً من الأعراض التالية، لكن عليها أن تعرف أن هذه الأعراض لا تعني أنها مصابة بسرطان عنق الرحم، ولكنها أعراض لا يجب أن تتجاهلها السيدة وهي:
* نزيف مهبلي شديد خلال الدورة الشهرية أو بعدها.
* نزيف مهبلي بعد سن اليأس.
* إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
* نزيف خلال الجماع أو بعده.
* ألم في أسفل البطن وألم في المستقيم أو المثانة.
ومسحة عنق الرحم هي فحص يستخدم لاكتشاف التغيّرات المبكرة في عنق الرحم والتي قد تكون هي العلامة التحذيرية الأولى بوجود مشكلة، ويجب على كل امرأة أن تجري هذا الفحص بصفة سنوية ما لم يطلب منها طبيبها غير ذلك، ويمكن إجراؤه في أي وقت خلال السنة فيما بين الدورات الشهرية، كما يمكن إجراؤه في أي وقت بالنسبة للمرأة التي تعدت سن اليأس.
وأي امرأة سبق لها الزواج يجب عليها إجراء مثل هذا الفحص حتى بعد انقطاع الحيض، كذلك النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس، والنساء اللواتي يكون عنق الرحم لديهن موجودا بعد عملية إزالة الرحم
وتُجرى مسحة عنق الرحم أثناء فحص الحوض حيث يستخدم الطبيب منظاراً لتوسيع فتحة المهبل حتى يستطيع فحص عنق الرحم، وهو يستخدم أيضاً أداة بلاستيكية تعرف بالملوق (المبسط) وفرشاة صغيرة لأخذ خلايا من عنق الرحم، وبعد أخذ الخلايا توضع في محلول، ويُرسل المحلول إلى المختبر للفحص.
وتكون نتيجة الفحص طبيعية في معظم الأحيان، وإذا اُكتشفت نتائج شاذة فإن ذلك لا يعني أن المرأة مصابة بالسرطان، وفي بعض الأحيان يتم اكتشاف تغيّرات مبكرة، وإذا لم تعالج هذه التغيّرات فإنها يمكن أن تتحول إلى سرطان وفي هذه المرحلة قد يقرر الطبيب معالجة الحالة أو إعادة الفحص، إن الهدف الرئيسي من إجراء هذا الفحص هو منع حدوث السرطان أو اكتشاف التغيّرات في وقت مبكر، لذا من المهم أن تراجع السيدة نتيجة الفحص مع طبيبها، وقد يستغرق ظهور نتائج هذا الفحص من أسبوع إلى أسبوعين.
تذكري.. يجب على كل امرأة أن تجري مسحة عنق الرحم مرة واحدة في السنة على الأقل بعد سنة من الزواج لأول مرة وبعد ذلك إعادة هذا الفحص بصفة سنوية ومنتظمة حسب تعليمات الطبيب.
قسم طب العائلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق