Translate

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

عيادة المسالك البولية والاضطربات الجنسية

د.صالح بن صالح
    عملية لإزالة الخصية
* ابلغ من العمر 18 عاماً والمشكلة عندي ان الخصية اليمنى لم تنزل حيث انها موجودة في اعلى منطقة العانة تقريباً.. وبعد الفحص قرر الدكتور اجراء عملية وازالتها نهائياً.. فهل تنصح بازالتها؟ وهل العملية خطرة؟ وهل لها تأثير جنسي علي، مع العلم اني عملت تحليلاً للسائل المنوي وقال الدكتور ان نتيجة التحليل ممتازة جداً.
- التوصية الدقيقة في هذا المجال هو القيام بعملية لإزالة الخصية اذا ما كانت مغمورة او عالقة في الجهة الاربية او في البطن. وفي بعض الحالات المحدودة في مثل عمرك قد يستحسن المحافظة عليها وانزالها جراحياً اذا ما كانت ذات حجم طبيعي ومستقرة فوق العانة مع تنبيه المريض حول احتمال اصابتها في المستقبل بتحولات سرطانية وارشاده على فحصها وجسها يومياً واستشارة جراح في المسالك البولية فوراً اذا ما زاد حجمها او حصلت صلابة داخلها.
وأما بالنسبة الى عملية الاستئصال فهي بسيطة ويتم اجرائها اما بفتحة صغيرة في المنطقة الاربية اذا كانت الخصية محسوسة في تلك المنطقة او اجراء تنظير للبطن وازالتها في نفس الوقت اذا كانت موجودة في التجويف البطني وكلا الطريقتين لا تستدعي الاستشفاء لفترة طويلة ومضاعفاتها عادة قليلة وطفيفة اذا ماتمت على يد متخصص.
ارتجاع في البول
* لدي طفل عمره سنة ونصف السنة، لديه ارتجاع في البول في الكليتين منذ الولادة، ويأخذ حاليا مضاداً حيويا وقائيا، وخيّرنا الأطباء بين العملية أو الاستمرار في المضاد، ونسبة نجاح العملية 60%، نريد اقتراحكم وتوجيهكم في هذه المسألة؟
- ارتجاع البول في المواليد والأطفال الصغار ناتج عن عيب خلقي في الصمام ( نقطة اتصال الحالب بالمثانة) وأحياناً يكون في جهة واحدة وأحياناً في الجهتين، كما يكون أحياناً عند الذكور خاصة بسبب عيب خلقي آخر في عنق المثانة أو مجرى البول الخلفي بوجود غشاء على شكل صمام حائل يمنع البول من التدفق عن طريق مجرى البول إلا بجهد مما يؤدي إلى ارتداد البول إلى الكليتين. ومن المهم جداً للطبيب المعالج أن يفرق بين الحالتين الأولى والثانية، لأن طريقة العلاج تختلف تماماً، كذلك ننصح الأهل أولاً بمعرفة نقطة الخلل هل هي في الصمام نفسه أو أنه ناتج عن حصر البول الذي يسببه خلل في عنق المثانة أو أسفل المثانة، ويمكن الكشف عن ذلك بإجراء دراسة دقيقة قد تحتاج إلى اشعة متخصصة اومنظار لتحديد التشخيص، فإذا كان ارتجاع البول عند طفلك سببه عيب خلقي في الصمام بين الحالب والمثانة، وحسب درجة الارتجاع وعدد مرات تكرار التهابات المسالك البولية يتم تحديد العلاج المناسب بين إجراء العملية الجراحية أو العلاج الدوائي الوقائي لمدة سنوات قد تستغرق عشر سنوات، وبصفة عامة الدرجة الرابعة والخامسة من الارتجاع تحتاج غالباً إلى تدخل جراحي أما الدرجات من الأولى وحتى الثالثة فيمكن علاجها دوائياً بشكل تحفظي بشرط استمرار المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج.
أما بالنسبة لنجاح العملية الجراحية فتحددها عدة عوامل منها: خبرة الجراح وطريقة العملية المقترحة، كذلك حجم وشكل المثانة عند الطفل فهناك حالات يكون فيها خلل في شكل المثانة بأن تكون مشابهة بدرجات متفاوتة بما يسمى بالمثانة العصبية، في مثل هذه الحالة يتم التعاطي معها بحذر شديد عند اقرار العملية الجراحية لأنها قد تؤدي إلى فشل العملية الجراحية أو الإقلال من نسبة نجاحها.
زيادة الأملاح في الجسم
* ما هي أعراض زيادة الأملاح في الجسم؟ وماذا يأكل مريض زيادة الأملاح؟ وعن ماذا يمتنع من الأكل؟ وهل زيادة الأملاح في الجسم تسبب حكة أو هرشة في الذراعين فقط مع بعض الآلام في أسفل باطن الرجل اليسرى؟!
- اود التأكيد أن جميع المأكولات بها أملاح بدرجات متفاوتة فهناك أملاح الكالسيوم والفوسفات والأوكسالات وأملاح حمض اليوريك. جميع هذه المنتجات يتم امتصاصها عن طريق الامعاء أو قد تكون ناتجة عن عمليات حيوية في الجسم يتم إخراجها عن طريق الكلى بصفة عامة، وفي الغالب عندما يتم التحدث عن وجود أملاح عند المريض فهي اشارة الى وجودها في عينة البول او مشاهدتها أثناء التصوير التلفزيوني للكلى إذا زادت ترسباتها في الكلى وقد تشاهد لامعة في مناطق كؤوس الكلى اثاء عمل الاشعة الصوتية. ووجودها في البول لا يشكل خطورة بل هي حالة صحية تعكس نوعية وكمية المأكولات التي تم هضمها خلال اليومين السابقين للفحص، لكن تكمن الخطورة إذا قلت كمية المياه التي تشربها وكثرت هذه الأملاح وتركزت، هنا قد تتجمع وتشكل بلورات للحصى تختلط مع عناصر عضوية في الكلى وتنمو بشكل حصى لتسبب مضاعفات حصى الكلى والمسالك البولية، وهنا ننصح بعمل فحص وتحليل هذه الحصى لمعرفة نوعيتها ويتم بعدها تحديد أنواع المأكولات أو المشروبات التي يتم تجنبها، لكن بصورة عامة الإكثار من شرب الماء والسوائل يقلل من ترسيب هذه الأملاح. وهناك بعض الأملاح الرملية وهي أملاح حمض اليوريك ناتجة عن كثرة مأكولات اللحوم الحمراء والبقوليات وهي تمثل 15 % من مجموع حصى المسالك البولية، وقد تنمو وتتجمع في الكليتين مما قد يؤدي إلى قصور في وظائف الكلى وفي مراحل متأخرة من الممكن أن تسبب حكة في الجسم، كما يرافق تكوين هذه الحصى الرملية ألم في بعض المفاصل خاصة في مفاصل الساق واصبع القدم الكبير وهذا مايسمى بداء الملوك او النقرس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق