حتى لا تتفاجأ بالتغيرات وتُسبب لها مشاكل نفسية
آلام المفاصل وآلام في العضلات
خلال سنوات الياس الانتقالية، حيث إن الجسم يستجيب للتغيرات السريعة في مستويات الهرمونات الطبيعية، فإن عددا من الآثار قد تظهر. ولا تواجه كل امرأة مستويات مزعجة من هذه الآثار، وحتى في تلك النساء اللواتي يواجهن آثارا قوية، فإن نطاق هذه الآثار، ودرجة ظهورها يبدو أنها متغيرة جدا من امرأه لآخرى.
تلك الآثار التي ترجع إلى انخفاض مستوى هرمون الاستروجين (على سبيل المثال: ضمور المهبل وجفاف الجلد) تظل موجودة حتى بعد مضي سنوات الإياس الانتقالية، ولكن العديد من الآثار التي تنتج عن التقلبات الشديدة في مستويات الهرمون (على سبيل المثال: الهبات الحرارية وتغيرات في المزاج) عادة ما تختفي أو تتحسن تحسنا ملحوظا بمجرد اكتمال وقت فترة ما حول الإياس الانتقالية.
ويواجه كل من المستخدمات وغير المستخدمات للعلاج بالهرمونات البديلة أعراض نقص الطاقة بوصفها أكثر الآثار حدوثا وألما، ويمكن أن تشمل الآثار الأخرى: أعراض وعائية حركية مثل: الهبات الحرارية وخفقان القلب، وبعض الآثار النفسية مثل: الاكتئاب، والقلق، والتهيج وتقلبات مزاجية، ومشاكل في الذاكرة وعدم القدرة على التركيز، والآثار الضمورية مثل جفاف المهبل وإلحاح التبول. وتزيد الدورات الشهرية غير المنتظمة لدى المرأة المتوسطة وذلك بسبب ضعف الإباضة، وعادة، لا يمكن التنبؤ بتوقيت بدء الدورة الشهرية، بالإضافة إلى ذلك فإن مدة التدفق قد تقصر أو تطول عن المعتاد، وقد يكون التدفق في حد ذاته أكثر أو أقل كثيرا مما كان عليه الحال سابقا، بما في ذلك حدوث بعض الأحيان نوبات طويلة من بقع دم، وفي وقت مبكر من هذه العملية، فإنه ليس من المستغرب أن يكون هناك دورات لمدة أسبوعين، ومع الدخول أكثر في هذه العملية، فمن الشائع تخطي دورات شهرية لمدة شهور في كل مرة، وتخطي هذه الدورات قد تليها دورات كثيفة، ومع اقتراب موعد آخر دورة شهرية فإن عدد الدورات الشهرية المتخطاة المتتالية يأخذ في الازدياد. وعند هذه النقطة، أي عندما تكون المرأة في سن الإياس وليس لديها دورات شهرية أو تبقيع لمدة اثني عشر شهرا، فإنها تعتبر داخلة في فترة ما بعد الإياس لمدة سنة واحدة. ومع ذلك، فبعد فترة ستة أشهر من عدم وجود أي تدفق على الاطلاق.
جميع الآثار المحتملة المختلفة لفترة ما حول الإياس تكون بسبب الانخفاض العام -فضلا عن التقلبات الدراماتيكية وغير المنتظمة- في المستويات المطلقة والنسبية لمستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون. بعض من الآثار، مثل التنميل، ربما تكون مرتبطة مباشرة مع انسحاب الهرمون.
آثار عدم الاستقرار الوعائي
الهبات الحرارية أو التدفق الحراري، بما في ذلك تعرق ليلي، وفي عدد قليل من الناس، هبات الباردة.
زيادة خطر الاصابة
بتصلب الشرايين
يحدث ترقق في الأغشية وفقدان المرونة في جميع المناطق التناسلية الداخلية والخارجية.
بالإضافة لحدوث حكة وجفاف وربما يحدث نزف وتكرار في التبول وكذلك الحاح وسلس بولي بالإضافة إلى زيادة القابلية للالتهاب والعدوى، خصوصا الالتهابات الفطرية (الفطريات)، وعدوى المسالك البولية
الآثار الهيكلية:
قلة العظم وخطر هشاشة العظام النامية تدريجيا مع مرور الوقت
آلام المفاصل، آلام في العضلات وآلام في الظهر
آثار الجلدية والأنسجة اللينة:
يحدث ضمور الثدي وكذلك حدوث آلام في الثدي وربما تورم الثدي
وكذلك يحدث ترقق الجلد ويصبح أكثر جفافا وانخفاض مرونة الجلد
كما يحدث تنميل وإحساس مثل وخز الإبر والدبابيس، وبشكل أكثر تحديدا مثل زحف النمل فوق أو تحت الجلد
آثار نفسية:
اضطراب المزاج
هياج وإحساس بالتعب فقدان الذاكرة، ومشاكل في التركيز اضطرابات النوم، وسوء نوعية النوم، النوم الخفيف، الأرق، بالإضافة للعديد من الآثار الجنسية.
وقد توصلت دراسات استباقية إلى نتائج متباينة حول الحالات الطبية المرتبطة بالإياس. فعلى سبيل المثال، في دراسة أجريت عام 2007 وجدت أن الإياس صاحبه هبات حرارية؛ وآلام المفاصل وآلام في العضلات، والمزاج المكتئب. وفي نفس الدراسة، ظهر أن الإياس لم يصاحبه قلة النوم، أو انخفاض الرغبة الجنسية، أو جفاف المهبل. ومع ذلك، فقد وجدت دراسة عام 2008 علاقة بين الإياس ورداءة نوعية النوم.
يمكن أن يكون للسياق الثقافي الذي تعيش فيه المرأة تأثير كبير على الطريقة التي تواجه بها مرحلة الإياس الانتقالية. ففي داخل الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الموقع الاجتماعي يؤثر على الطريقة التي تدرك المرأة بها الإياس وما يتصل به من الآثار البيولوجية. فيشير البحث إلى أن وجهة نظر المرأة سواء إذا كانت المرأة تعتبر الإياس قضية طبية أو تعتبره تغير حياة متوقع مرتبطة بحالتها الاجتماعي والاقتصادي. النموذج الذي من خلاله ترى المرأة الإياس يؤثر أيضا على الطريقة التي تنظر بها إليه: فالنساء اللاتي يفهمن الإياس بوصفه حالة طبية يصنفنه بجدية بصورة سلبية أكثر من اللاتي ينظرن إليه على أنه مرحلة حياتية انتقالية أو أنه رمز للشيخوخة.
العرق والموقع الجغرافي أيضا يلعبان دورا في خبرة الإياس. فنساء الولايات المتحدة من مختلف الأعراق يقررن إلى حد كبير أنواعا مختلفة من "أعراض" الإياس، ووجدت أحد الدراسات الكبرى أن المرأة القوقازية غالبا ما تقرر ما يوصف أحيانا بأنه أعراض نفسية جسدية، في حين أن المرأة الأفريقية الأمريكية كانت أكثر عرضة لتقرير أعراض حركية وعائية. بالإضافة إلى ذلك، في حين أن معظم النساء في الولايات المتحدة لديهن وجهة نظر سلبية في الإياس بوصفه وقت التدهور أو التراجع، نجد أن بعض الدراسات تشير إلى أن النساء الآسيويات لديهن فهم للإياس يركز على الشعور بالتحرير، والاحتفال بالحرية من مخاطر الحمل، وبعيدا عن هذه الاستنتاجات، فإن دراسة واحدة أظهرت فيما يبدو أن العديد من النساء في الولايات المتحدة "يواجهن هذه الفترة بوصفها واحدة من التحرر وإشباع الرغبات الذاتية".
الحاجة إلى مزيد من الثقافة حول الإياس يصل العديد من النساء إلى سنوات سن اليأس من غير معرفة أي شيء عن ما قد يتوقعونه، أو متى أو كيف يمكن أن تحدث هذه العملية، والمدة الزمنية التي قد تتخذها، وفي كثير من الأحيان لا تكون المرأة على علم بأي شكل من الأشكال عن هذه المرحلة من الحياة، على الأقل في الولايات المتحدة، فإنه قد يكون هذا هو الحال في كثير من الأحيان أنها لم تتلق أية معلومات من طبيبها أو من إحدى أفراد أسرتها من الإناث، أو من مجموعتها الاجتماعية، ففي الولايات المتحدة، يبدو أن هناك من الممنوعات الدائمة التي تخيم على هذا الموضوع.
نتيجة لذلك، فإن المرأة التي يحدث لها أن تدخل في فترة ما حول الإياس قوية مع عدد كبير من الآثار المختلفة، قد تصبح مشوشة وقلقة، وتخاف من أن شيئا ما غير طبيعي يحدث لها، وهناك حاجة قوية لمزيد من المعلومات والتثقيف بشأن هذا الموضوع.
سن اليأس يصاحبه العديد من التغيرات
وقد يصاحب تلك المرحلة الاكتئاب
بالوعي والتثقيف الصحي تستطيع المرأة التكيف مع هذه المرحلة
.. وكذلك النوم الخفيف والأرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق