يدل اسم اللسان الجغرافي على الحالة التي تأخذ اسمها من المظهر الشبيه بالخارطة على السطح العلوي للسان وجانبيه. بالإضافة إلى أنها قد تحدث في مناطق أخرى من الفم.
من المريح أن يعرف المريض أن اللسان الجغرافي حالةٌ غير ضارة، وحميدة وهي غير مرتبطة بمظهر العدوى أو السرطان الشبيه بالخارطة. هناك اسمان آخران للسان الجغرافي وهما التهاب اللسان المهاجر الحميد والحمامى المهاجرة erythema migrans.
يمكن للسان الجغرافي أن يظهر في أي سن، وصيب حوالي 1% إلى 3% من الأشخاص. ومع ذلك، كثيراً ما تميل هذه الحالة إلى إصابة متوسطي العمر وكبار السن. ويبدو أنها أكثر شيوعاً عند السيدات منها عند الرجال.
الأعراض
قد تشمل علامات وأعراض اللسان الجغرافي ما يلي:
– ظهور بقع ناعمة وحمراء وغير منتظمة في الشكل (آفات) على طرف اللسان أو جانبه.
– تغيرات متكررة في موقع، وحجم وشكل الآفات.
– احساس بالانزعاج، أو الألم أو الحرق في بعض الحالات، غالباً ما تتعلق بأكل الأطعمة الحارة، أو المُتبلة، أو المالحة أو الحاضة.
لا يشكو العديد من الأشخاص المصابين باللسان الجغرافي من الأعراض.
قد يستمر اللسان الجغرافي لأشهر أو سنوات. وغالباً ما تزول الحالة من تلقاء نفسها إلا أنها ربما تظهر مرة أخرى في وقت لاحق.
متى يجب زيارة الطبيب؟
تعد حالة اللسان الجغرافي بسيطة – مع أنها مزعجة أحياناً-. ومع ذلك، ربما تُشير الآفات إلى حالات أخرى أكثر خطورةً في اللسان أو إلى مرض يصيب الجسم بشكل عام. وإذا أُصيب المريض بآفات لا تزول خلال 10 أيام، فعليه زيارة الطبيب أو طبيب الأسنان.
الأسباب
لا يُعرف ما هو سبب اللسان الجغرافي، ولا يوجد هناك طريقةً لمنع هذه الحالة. وربما يكون هناك صلة بين اللسان الجغرافي والصداف – حالة جلدية مزمنة – غير أننا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم الحالة بشكل أفضل.
يحدث التغير في النمط على سطح اللسان عندما يكون هناك فقداناً للبروزات الصغيرة والشبيه بالاصبع، والمسماة بالحليمات، على اللسان. وتبدو هذه المناطق مسطحة بالنتيجة. ربما يتغير مظهر اللسان بسرعة كبيرة. وقد تبقى المناطق المسطحة لأكثر من شهر.
عوامل الخطر
لم تنتهي الدراسات حول عوامل الخطر التي قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة باللسان الجغرافي إلى نتائج واضحة. وقد تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة ما يلي:
التاريخ العائلي. يمتلك بعض الأشخاص المصابين باللسان الجغرافي تاريخاً عائلياً لهذا الاضطراب، لذلك ربما تزيد العوامل الوراثية من الخطر.
اللسان المتشقق. غالباً ما يشكو المصابون باللسان الجغرافي من اضطراب آخر يُسمى اللسان المتشقق، وهو ظهور تشققات عميقة، أو أخاديد، على سطح اللسان.
الفحوصات والاختبارات
سيُشخص الطبيب هذه الحالة عن طريق النظر إلى لسان المريض. وفي معظم الأحيان لا تستدعي الحالة لاختبارات.
المعالجة والرعاية الذاتية للسان الجغرافي
تعتبر زيارة طبيب الأسنان أو الطبيب الطريقة الأفضل لنفي المشاكل الأكثر خطورة. وفي معظم الحالات، يستطيع الطبيب أن يُشخص اللسان الجغرافي من وصف المريض للأعراض ومن فحص الفم واللسان. وربما يحتاج المريض إلى الاختبارات لاستبعاد وجود حالات طبية أخرى.
في معظم الحالات، سيتحسن أي ألم أو انزعاج بدون معالجة. ولكن إذا كانت الحالة شديدة، والألم مستمر، فقد تساعد الأدوية على العلاج. وهذه أمثلةٌ على ما قد يصفه الطبيب أو الصيدلي:
– مسكنات الألم المباعة بدون وصفة طبية.
– الأدوية المضادة لالتهاب.
– مضامض الفم مع المخدر.
– كورتيكوستيرويد مُطبق مباشرةً على اللسان.
– مكملات الزنك.
وإذا تساءل الشخص عن الخطوات التي يمكن أن يتخذها ليعجل من شفاء الأعراض، فعليه أن يحاول تحديد هذه المواد أو تجنبها تماماً:
· التبغ.
· الأطعمة الحارة، أو المُتبلة، أو الحاضة، أو المجففة، أو المكسرات المالحة.
· معاجين الأسنان مع المواد المضافة، أو مواد التبييض، أو المواد المنكهة الثقيلة (تُعد معاجين الأسنان للأسنان الحساسة هي الخيار الأفضل).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق