يتم تقشرها لاستخراج البرغل والجريش الخشن ..
الحنطة السوداء نبتة حولية يصل ارتفاعها إلى 50سم
الموطن الأصلي للحنطة السوداء وسط آسيا وشمالها، وتزرع على نطاق واسع في المناطق المعتدلة وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وتحصد عادة في الصيف، وقد تمت زراعتها في الصين منذ أكثر من 1000 عام، وكان الاتحاد السوفيتي قبل تفككه يتصدر العالم في إنتاجها.
المحتويات الكيميائية
تحتوي الحنطة السوداء على بيوفلافونيدات وبالأخص الروتين المضاد للأكسدة والمقوي للبطانة الداخلية للأوعية الدموية، وكذلك مركب الكورسترين والهايبروزايدات، كما يحتوي على مشتقات الانثراسين وأهمها مركب الفاجوبايرين والبروتوفاجوبايرين. بالإضافة إلى احتوائه على البروتين ومغنسيوم وهو المعدن الضروري لعملية تأييض الطاقة بشكل سليم ويحتوي أيضاً على عنصر الحديد وحمض الفوليك وكذلك فيتامين "ب" وخاصة حمض النيكوتين والثيامين والريبووفلافين، وكذلك نسبة من الدهن، كما تحتوي على كمية منة السكريات والنشا.
الاستعمالات
يستخدم معظم إنتاج الحنطة السوداء في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا في صناعة الفطائر، ويتم تقشير بعض الحنطة السوداء لاستخراج لب الثمرة ويسمى البرغل، أو الجريش الخشن ويستخدم في الحساء وأطعمة الإفطار المكونة من الحبوب. ويقوم سكان قارة آسيا بخلط دقيق الحنطة السوداء مع دقيق القمح لصناعة نوع من المكرونة المسطحة على شكل عصائب، أو شرائط. ونجد سكان أوروبا الشرقية يطبخون الحنطة السوداء المجروشة الخشنة لعمل العصيدة التي يسمونها "كاشا"، ويستخدم الروس الحنطة السوداء لتحضير طبق "البليتي"، وهو نوع من الفطائر المحلاة الرقيقة، أما اليابانيون فيستخدمونها لإعداد نوع من أنواع المكرونة الشرائطية.
يمكن إضافة بذور الحنطة المنبتة إلى السلطات والأطعمة المقلية وأطباق أخرى عديدة لجعلها مغذية ولذيذة، وتتوفر البذور الطازجة غير المقشرة والمناسبة لتنبت في معظم متاجر الأغذية الصحية.
ويشير اسم الحنطة السوداء في الفرنسية إلى أصولها الشرق أوسطية القديمة، وربما أدخلت النبتة إلى أوروبا أثناء حروب الفرنجة (القرنان الحادي عشر والثاني عشر). إن أول من أدخلها العرب إلى الأندلس قبل ذلك بعدة قرون.
تستخدم الحنطة السوداء بشكل خاص لعلاج الشعيرات الدموية الهشة (تشاهد عادة بمثابة كدمات صغيرة دونما سبب ظاهر)، لكنها تفيد أيضاً في تقوية أوردة الدوالي وشفاء الشرث (Chilblains) وهو الحصر. وغالباً ما تمزج مع أزهار الزيزفون لتشكل علاجاً خاصاً لنزيف الشبكية.
كما يشيع استخدام الحنطة السوداء ممزوجة مع أعشاب أخرى مثل الكركديه لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
وقد بينت الأبحاث الحديثة أن الحنطة السوداء الصينية المعروفة علمياً باسم (Fagopyrum dibotsys) والحنطة السنمية (Fagopyrum Cymosum) تنبهان المناعة وتوصفان لالتهاب القصبات المزمن والتهاب المرارة والخراجات الرئوية.
وتستخدم الحنطة السوداء في المعالجة المثلية Homeopathy لمعالجة الأمراض الجلدية وأمراض الكبد المصحوبة بالحكة وكذلك لعلاج الصداع.
يوجد أقراص من الحنطة السوداء تباع في محلات الأغذية الصحية التكميلية، كما توجد على هيئة أكياس شاي.
أما في المعالجة المثلية فتستعمل الجرعات على هيئة نقط بمعدل 5 نقاط أو قرص واحد على عشر محببات كل 30 إلى 60 دقيقة، وذلك إذا كانت حالة المرض حادة أو تؤخذ بمعدل مرة واحدة إلى ثلاث مرات في اليوم إذا كان المرض مزمناً.
وقد أمكن فصل مركب الروتين الجلوكوزيدي وتحضيره على هيئة دواء لعلاج كثير من الأمراض مثل مرض ضيق وتصلب الشرايين ومرض الضغط المرتفع للدم، كما أن تناول هذه المادة قد تفيد في منع أو تقليل الأضرار الناتجة من تعرض الإنسان للإشعاعات الذرية والراديومية. كما أن مادة الروتين تعتبر المركب الوحيد في الأدوية الطبية والمستخدمة لوقف ومنع النزيف الدموي الداخلي للجسم أو منعه نتيجة العمليات الجراحية والإصابة بالحوادث المختلفة.
كما يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض الأحشاء (Celiac) وهو مرض يصيب الأمعاء ناتج عن سوء امتصاص الأمعاء للغذاء أو بتعبير أدق اضطراب في عملية امتصاص الأمعاء للغذاء، وهذا الاضطراب ناتج عن الحساسية التي يسببها الجليادين (gliadin) الخاص بالجلوتين الموجود في بروتين بعض الغلال مثل القمح والشيلم والشعير يمكن هؤلاء الأشخاص استخدام الحنطة السوداء لخلوها من الجلوتين.
يستخدم معظم إنتاج الحنطة السوداء صناعة الفطائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق