دراسة: مكسبات الطعم والمحليات الصناعية لا تحدث أضرارا للصحة
وكانت الدراسة قد أجريت بتكليف من الوكالة الدولية للطاقة الغذائية في بريطانيا، حيث لم تجد أي تأثير سلبى للملحيات الصناعية على الجسم أو سلوك الأشخاص الذين أدعوا أن لديهم حساسية لمثل هذه العناصر الغذائية، حيث تتواجد المحليات الصناعية في المشروبات الغازية، ومنتجات الحمية شكلت محورا أساسيا للعديد من الأبحاث
والتقارير الطبية والتب ربطت بينها لعقود وبين زياد فرص الإصابة بالسرطان والولادة المبكرة.
وعلى الرغم من ذلك، حكمت هيئات الرقابة الغذائية في بريطانيا والإتحاد الأوروبى والولايات المتحدة على سلامة تناول المحليات الصناعة خاصة الأسبرتام وعدم تسببه في حدوث أية أضرار بالصحة، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وعلى الرغم من هذه التأكيدات المطمأنة إلا أنها فشلت في اقناع الكثير من الناس بتناولها الذين واصلوا في التعبير في ردود أفعال سلبية مثل الصداع، والغثيان بعد تناول تحلية أو مشروبات غازية محلاة بالأسبرتام.
ونتيجة لذلك، قامت “وكالة المعايير الغذائية”(FSA) بتكليف خبراء من مدرسة “هال يورك الطبية” لفحص الاشخاص الذين ذكروا تعرضهم لمثل هذ المشاكل على وجه التحديد وما إذا كانت هناك أدلة طبية تدعم مخاوفهم.
وقد شملت الدراسة نحو 48 شخصا أكدوا معاناتهم من حساسية مادة “الأسبرتام” ونحو 48 آخرين لم يتعرضوا لأية مشكلات قط نتيجة استخدام هذة المحليات الصناعية، حيث تناول أفراد المجموعتين قطعا من الحبوب الكاملة محلاة بالمحلى الصناعي “الأسبرتام”، مرتين بفترة زمنية فاصلة بلغت أسبوعا.
وقد وضعت مجموعة من الأشخاص لسلسلة من الإختبارات البيولوجية والنفسية، والتي شملت أخذ عينات من الدم والبول.
وأشارت المتابعة إلى ظهور مجموعة من الأعراض بعد نحو أربع ساعات من تناول الطعام، بما في ذلك الصداع، وتقلب المزاج، والإحساس بالسخونة، والغثيان، والتعب، والدوخة، واحتقان في الأنف، ومشاكل بصرية، وخز، وانتفاخ والجوع والعطش.
كما طلب من المشاركين تقييم مستويات السعادة والإثارة، ووصف أبعاد مزاجهم في أعقاب تناول هذه العناصر الغذائية.
وخلص الباحثون في “وكالة المعايير الغذائية” (FSA) إلى أن المشاركين الذي اعتقدوا معاناتهم من حساسية من مادة “الأسبرتام” كان ذلك تشخيصا ذاتيا لهم، ولم تظهر عليهم أية أعراض أو أختلاف في الأستجابة لمادة للمادة المحلاة بعد تناولهم للحبوب الكاملة، سواء أحتوت على “الأسبرتام” أم لا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق