Translate

السبت، 13 يونيو 2015

قبل أن نبدأ الصيام.. تناول سعرات حرارية ضعف الحاجة في الليل يعيد بناء الدهون التي خسرت في النهار!

رمضان لقلبك وروحك وعقلك وبدنك

ابدأ افطارك بالتمر
د. عبدالعزيز بن محمد العثمان
    قد يفهم البعض أن الصيام هو الانقطاع عن الشرب والأكل في ساعات النهار، أو أنه برنامج صحي سنوي، ولكن الصومَ عبادةٌ جليلة في أصله، ولم يُشرَع لمنافعه الصحِّية فقط وإن كانت عظيمة، إنَّما شُرِع لإظهار حالة العبودية لله تعالى، ودعوة الناس للتخفُّف من الدنيا. وهو منهج عبادة ومنهج حياة ودورة تدريبية لضبط النفس وتحسين السلوك والممارسات اليومية، وفرصة حقيقة لإعادة لم الشمل العائلي ونشر المحبة والرحمة والرقة والتسامح بين الناس بعامة والعائلة بخاصة.
كما أنَّه لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ شهرَ رمضان لا يشمل الصيامَ فقط، لكنَّه يشمل مع ذلك عدداً أكبر من الصلوات ووقتاً أطولَ لقراءة القرآن، وتغييراً في نظام النوم، وربَّما قلَّة في الحركة والنشاط في الصباح. ولكلِّ واحدٍ من هذه العوامل أثرٌ من قريب أو بعيد على الصحَّة.
فلكي تضمن الاستفادة القصوى من هذه الشهر الكريم فعليك الاجتهاد في تحصيل كل ما تستطيعه من أركانه وواجباته وسننه، لكي يستفيد قلبك وروحك وعقلك وبدنك، وترى تلك الأمور تنعكس بوضوح على نفسيتك وسلوكك وتعاملك. نقطة أخرى مهمة تصحيح معتقد أن مَنافع الصيام ليست لكلِّ صائم! بمعنى أن هناك مرضى لا يناسبهم الصيام ويرخص لهم الافطار كما يرخص للمسافر الذي ربما هو أقل منهم مؤنة وتعبا لو صام، ولهذا من لديه مرض مزمن عليه مراجعة طبيبه قبل رمضان لمعرفة هل يفيده الصيام أم يضره وعليه أن يفطر.
برنامج غذائي صحي في رمضان
لا بد أن كثيرا من الناس بالذات البدناء يرغبون بشدة في استثمار رمضان لتخفيف الوزن، ولكن للأسف بعضهم لا يحقق ذلك الهدف، مع رغبتهم الشديدة وحرصهم المؤكَّد على ذلك. فلماذا لم يستطيعوا تحقيق هدفهم؟
السبب أن البعض يظن أن صيام 12 - 13 ساعة في النهار كافية لحرق الدهون ونزول الوزن، ولا يعطي اهتماماً كافيا للساعات المتبقية من اليوم. أغلب البدناء يتناولون في الليل سعرات حرارية ضعف حاجتهم فتعيد بناء الدهون التي خسرت في النهار. إن نقص الوزن في رمضان وفي غيره مرده للعزيمة والإصرار وليس لبرامج الحمية، نعم نستخدم برامج أقل في السعرات ولكن بدون عزيمة وعدم تراجع لا يمكن تحقيق الهدف.
لتخفيض الوزن بمقدار كيلو غرام واحد أسبوعياً، يلزم تقليل السُّعرات الحرارية في الوجبات الغذائية بمقدار 1100 كيلو كالوري عن الاحتياج اليومي للشخص.
وهذا ينطبق على كل من يحتاج لاستثمار رمضان لتحسين وضعه الصحي، فالاستثمار الصحيح يعني عدم تخريب ما بنيته في النهار بتناول المزيد من الأكل غير الصحي في الليل.
أكثر الأوقات خطراً على الصحة هي وجبة الإفطار العالية السعرات أو تناول كمية أكبر من حاجة الجسم فنصيحتي ضرورة ضبط النفس من خلال برنامج أسري متميز يساعد كل أفراد الأسرة على الاعتدال في الأكل، فوجود الأكل المنوع على مائدة الأكل سيجعل الجميع يأكلون أكثر مما يحتاجون، وكلما زادت الأنواع زادت الرغبة في تذوق هذا وذاك، من هنا سمبوسة جبن وتلك سمبوسة لحم وهذه خضار وهذه مقلية وهذه بالفرن وفي الأخير لا نستطيع أن نقوم من مكاننا لأننا حملنا أنفسنا حمولة لا قبل لنا بها. ومن أفضل البرامج هو النظام التالي:
الإفطار: 3-7 رطب أو تمر – قهوة أو حليب أو عصير طازج – كوب ماء
بعد ساعة من الافطار: شوربة + قليل من النشويات
بعد صلاة التراويح: فواكه
السحور: سلطة خضراء + نشويات مثل الرز أو المكرونة + قليل من البروتينات (سمك – لحوم – دواجن) + زبادي أو لبن أو حليب

كثرة تناول الدهون في رمضان تزيد من الوزن

قلل من المقليات بين الافطار والسحور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق